المبحث الرابع (من أسرار تقديم اليمين (1ـ3))
1 – حديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن ما استطاع، في طهوره، وتنعله، وترجله، وفي شأنه كله»(*).
أخرجه البخاري(1)، ومسلم(2)، وأبو داود(3)، والنسائي(4)، والطيالسي(5)، وإسحاق بن رهواية(6)، وأحمد(7)، وابن خزيمة(
، وابن حبان(9)، وأبو الشيخ(10)،كلهم من طرق عن شعبة، عن أشعث بن سليم، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة، نحوه.
وللحديث طرق أخرى عن الأشعث، به، منها:
أ – أبو الأحوص، أخرجه مسلم، والترمذي(11)، وابن ماجة(12)، كلهم منه طرق عنه، به، نحوه.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
ب – عمر بن عبيد الطنافسي، رواه ابن ماجة، عن سفيان بن وكيع، عنه، به، نحوه.
وسفيان بن وكيع (كان صدوقاً، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فَنُصِح فلم يقبل، فسقط حديثه) (13).
جـ – وكيع، رواه أحمد(14)، عنه، به، نحوه.
د – إسرائيل، أخرجه أبو الشيخ(15) من طريقه، به، نحوه.
وخالف في إسناده محمد بن بشر، فرواه عن الأشعث، عن الأسود بن يزيد، عنها، بنحوه. أخرجه النسائي(16).
ومحمد بن بشر هو الأسلمي (صدوق) (17).
قال الدار قطني: "لم يتابع محمد عليه، والمحفوظ رواية شعبة وغيره عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة"(18).
¯ ¯ ¯
2– حديث: «يا غلام سم الله، وكُل بيمينك، وكُل مما يليك»(*).
أخرجه البخاري(19)، ومسلم(20)، وابن ماجة(21)، ومعمر بن راشد(22)، والحميدي(23)، وابن أبي شيبة(24)، وأحمد(25)، والنسائي(26)، والطبراني(27)، كلهم من طرق عن وهب بن كيسان، عن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا غلام....».
وللحديث طرق أخرى عن عمر بن أبي سلمة، منها:
أ – أبو وجزة، أخرجه أبو داود(28)، وأحمد(29)، وابن حبان(30)، والطبراني(31)، وابن السني(32)، كلهم من طرق عن سليمان بن بلال عنه، به، نحوه.
وأبو وجزة هو يزيد بن عبيد السعدي، صرح بسماعه من عمر بن أبي سلمة، عند أحمد.
ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمِّع، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة. أخرجه أحمد(33)، والطبراني(34) من طريقه، لكنه (ضعيف)(35).
ب – عروة بن الزبير، أخرجه الترمذي(36)، وأحمد(37)، والنسائي – في عمل اليوم والليلة –(38) والطبراني(39)، وابن السني(40)، كلهم من طرق عن هشام بن عروة، عنه، به، نحوه.
ورواه بعض أصحاب هشام بن عروة، فاختلفوا عليه(41).
وإلى هذا أشار الترمذي بقوله: "وقد روي عن هشام بن عروة، عن أبي وجزة السعدي، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة، وقد اختلف أصحاب هشام بن عروة، في رواية هذا الحديث". اهـ.
جـ – عبدالرحمن بن محمد بن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن جده، أخرجه ابن حبان(42)، من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عنه، به، نحوه.
ومحمد بن عمر بن أبي سلمة، قال فيه الحافظ: (مقبول)(43)، وقد توبع، وابنه عبدالرحمن ذكره البخاري(44)، وابن أبي حاتم(45) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في ثقاته(46).
ويعقوب بن محمد الزهري (صدوق، كثير الوهم والرواية عن الضعفاء)(47).
د – الحسن البصري، رواه الطبراني(48) عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن النضر بن إسماعيل أبي المغيرة القاص، عن إسماعيل ابن مسلم، عنه، به، نحوه.
وإسماعيل بن مسلم هو أبو إسحاق المكي (ضعيف الحديث)(49)، والنضر بن إسماعيل (ليس بالقوي)(50).
--------------------------------------------------------------------------------
(*) دلائل النبوة في ضوء المعارف الحديثة (122).
(1) صحيح البخاري – كتاب الوضوء – باب التيمن في الوضوء والغسل – (1/269ح 168)، وباب التيمن في دخول المسجد وغيره (1/523، ح426)، وكتاب الأطعمة – باب التيمن في الأكل وغيره (9/526ح 5380)، وكتاب – اللباس – باب يبدأ بالنعل اليمنى (10/309ح 5854)، وباب الترجل والتيمن فيه (10/368ح 5926).
(2) صحيح مسلم – كتاب الطهارة – باب التيمن في الطهور وغيره (1/226ح 268/67).
(3) سنن أبي داود – كتاب اللباس – باب في الانتعال (4/378ح4140).
(4) سنن النسائي – كتاب الطهارة – باب بأي الرجلين يبدأ بالغسل (1/78ح112)، وفي كتاب الغسل والتيمم – باب التيمن في الطهور (1/205ح421)، وفي – كتاب الزينة – باب التيامن في الترجل (8/185ح5240).
(5) مسند الطيالسي (ص200ح1410).
(6) مسند إسحاق بن راهوية (3/821ح1463).
(7) المسند (6/94، 130، 147، 187، 202).
(
صحيح ابن خزيمة (1/91، 122ح 179، 244).
(9) الإحسان (2/209، 210 ح 1088).
(10) أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه ص (220).
(11) سنن الترمذي – كتاب الصلاة – باب ما يستحب من التيمن في الطهور – (2/506ح 608).
(12) سنن ابن ماجه – كتاب الطهارة وسننها – باب التيمن في الوضوء (1/141ح 401).
(13) تقريب التهذيب، ص (245).
(14) المسند (6/210).
(15) أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، ص (219، 220).
(16) سنن النسائي – كتاب الزينة – باب التيامن في الترجل (8/133ح 5059).
(17) تقريب التهذيب، ص (469).
(18) تهذيب التهذيب (9/63).
(*) دلائل النبوة في ضوء المعارف الحديثة، ص (122).
(19) صحيح البخاري – كتاب الأطعمة – باب التسمية على الطعام والأكل باليمين – (9/521ح5376).
(20) صحيح مسلم – كتاب الأشربة – باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما (3/1599ح 2022).
(21) سنن ابن ماجه – كتاب الأطعمة – باب الأكل باليمين (2/1087ح 3267).
(22) الجامع (10/451ح19544).
(23) مسند الحميدي (1/259ح570).
(24) مصنف ابن أبي شيبة (8/104ح4493).
(25) المسند (4/26).
(26) عمل اليوم والليلة (ص260ح278).
(27) المعجم الكبير (9/12، 14ح8299، 8304).
(28) سنن أبي داود – كتاب الأطعمة – باب الأكل باليمين (4/144، 145ح 3777).
(29) المسند (4/27).
(30) الإحسان (7/323ح 5192).
(31) المعجم الكبير (9/12، 13ح 8300).
(32) عمل اليوم والليلة (ص157، 158ح 323).
(33) المسند (4/26).
(34) المعجم الكبير (9/13ح8301).
(35) تقريب التهذيب ص (88).
(36) سنن الترمذي – كتاب الأطعمة – باب ما جاء في التسمية على الطعام (4/253، 254ح 1857).
(37) المسند (4/26).
(38) عمل اليوم والليلة (ص259، 260ح 274، 275).
(39) المعجم الكبير (9/12، 13ح 8297، 8299، 8302).
(40) عمل اليوم والليلة (ص219ح 462).
(41) انظر: مسند الطيالسي (193ح 1358) ومسند أحمد (4/26)، وعمل اليوم والليلة للنسائي (ص260ح 276، 277)، والإحسان (7/322 ح 5188)، والمعجم الكبير للطبراني (9/12ح 8298).
(42) الإحسان (7/322ح 5189).
(43) تقريب التهذيب، ص (498).
(44) التاريخ الكبير (5/346).
(45) الجرح والتعديل (5/281).
(46) الثقات (7/88).
(47) تقريب التهذيب ص (608).
(48) المعجم الكبير (9/14ح 8306).
(49) تقريب التهذيب ص (110).
(50) المرجع السابق ص (561).